الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خميس قسيلة: العلوش و«الشوكوطوم» لم يعودا ينفعان في الانتخابات

نشر في  21 ماي 2014  (10:57)

 رؤوف العيّادي يستحقّ الدخول الى الإنعاش! والقصّاص خارج التاريخ والجغرافيا

 المنصف المرزوقي يستحق الورقة الحمراء وبن جعفر باع الطّرح

الجيش والأمن لن يكونا لعبة في يد الغنوشي

نستضيف اليوم القيادي في حزب نداء تونس خميس قسيلة  الذي أجاب عن كل تساؤلاتنا بطريقته المعهودة وجرأته التي لا تُخفي هدوءه ودهائه السياسي.. أسئلتنا التي طرحناها عليه تمحورت حول المشهد السياسي والوضع الراهن  للبلاد والتحاق التجمعيين بنداء تونس وأداء حكومة المهدي جمعة  وأسرار التقارب بين حركته والنهضة إلى جانب محاور أخرى  تحدث فيها عن بن جعفر والمرزوقي والقصاص وأشخاص آخرين ندعوكم لاكتشافهم بعد الإطلاع على تفاصيل حوارنا معه:

 في التكتّل وترشّحت على قائماته، اليوم نجدك في نداء تونس تشغل خطة ناطق رسمي للحركة.. لماذا خرجت ولماذا إلتحقت؟
أولا أنا مازلت في موقعي الفكري والسياسي، فقد انخرطت في مشروع، أعطتني الثورة فرصة لإنجازه وهو تصحيح المسار الوطني وإعادة تأليف الدولة الوطنية.. وكان هدفي مهما كان الانتماء هو المساهمة في صياغة الدولة الوطنية المفتوحة على كل أبنائها لأن أزمة الدولة حصلت عندما تخلّصنا من اليساريين والإسلاميين ومن الشباب، وهنا نتذكر  أزمة سنة 1971 في الجامعة،  عندما تخلّصت  أيضاً من الطبقة الشغيلة والرافد الإجتماعي، واهتزّت العلاقة سنة 78، لذلك أعتقد أن الثورة أعطت فرصة هامة لإعادة صياغة المشروع الوطني، لكني كنت منحازا في هذه العملية...
 منحاز لمن؟
أنا منحاز لإعادة صياغة المشروع الوطني بقيادة القُوى الحداثية والتقدّمية..
 هل يعني ذلك أنه لم تكن هناك قيادات تقدمية حداثية في التكتّل؟
باعت «الطُرح» وقبِلت الموقع الصغير حتّى تُعطي  الصّياغة لقيادة مشروع نهضوي سلفي
 من باع الطّرح بالتّحديد؟
مصطفى بن جعفر إلى جانب إثنان أو ثلاثة أشخاص آخرين..
 بما فيهم مُحَمَّدٍ بنّور الذي اتّهمك بقمع المناضلين؟
محمد بنّور لم يكن فاعلا عندما كنت موجودا، وكنت أنا من نصحَ مصطفى بن جعفر ليُعيد استيعابه في التكتّل عندما بلغني أنه وقع التخلي عنه وضعُف في زمن القمع وابتعد عن موقعه في الحزب، فعاد تقريبا قبل الإنتخابات..
 لكنّه شنّ عليك حملة واتّهمك بالتّعامل مع النظام السابق ولعب أدوار قذرة وقمع المناضلين وغير ذلك من الاتهامات التي وجّهها لك!
هو كُلّفَ بذلك ولم يكن له وجود آنذاك على الساحة إلاّ لسبّي وشتمي، فكانت له مادّة أعطته فرصة للبروز بصورة تعسّفيّة في حقّي وأنا أستحي من تعداد سجل نضالاتي في هذا الظرف الذي يتطلّب التواضع وتسخير الوقت للعمل والمساهمة في البناء، ومحمد بنور يعرف -وإن نسي يمكن أن نُحيي له ذاكرته- أنه ومنذ 75 عاهدت نفسي من خلال الحركة التلمذية والطلابية والحقوقية والنقابية العُمّالية والحركة السياسية السرية والعلنية ومن خلال النضال في الداخل والمهجر، آليت على نفسي من خلال كل ذلك أن أعمل للصّالح العام ولحقوق الإنسان والشغّالين..
 تتحدّث اليوم عن النضالات الوطنية والمشروع الوطني والمساهمة في صياغة الدولة الوطنية.. كل هذا جميل، في المقابل هناك مثل شعبي يقول «ماثمّاش قطّوس يصطاد إل ربّي»، وأغلب السياسيين يستعملون نفس الصيغ والممارسات غير ذلك ؟!
نحن بصدد البحث عن التوازن، لأننا في وضع القديم الذي لم يمُت والجديد الذي لم يولد بعد، هذه الحالة «بين بين» هي التي تؤدي إلى هذه الإنفلاتات المختلفة، وطبيعة انتخابات 23 أكتوبر هي تجربة تأسيسية، وبالتالي عند الخروج من هزّة كبرى، من ثورة وسقوط نظام وفسح مجال يشعر الجميع بأنهم متساوون، وفي رأيي فإن تركيبة الطبقة السياسية التي أفرزتها انتخابات 23 أكتوبر لا تمتلك اليوم  في أغلبها أي حظوظ للعودة من جديد..
 تقصد النهضة والمُؤتمر والتكتّل؟
العديد من الأحزاب.. النهضة نفسها ستتغيّر وجوهها مقارنة  بالنوّاب الحاليين، التكتّل والمُؤتمر قد يندثران، وفاء والشخصيات التي عرفناها وملأت الساحة بالصّياح والعويل مرشّحة للإختفاء لأن الانتخابات الحقيقية والتي ستكون عن رُويّة وذلك بعدما اكتشف النَّاس طيلة الثلاث سنوات قيمة وحقيقة السياسيين..
 يعني انتخابات 23 أكتوبر كشفت النوايا والمقاصد وعرّت للرّأي العام حقيقة من يدّعون النضال والبطولة؟
أتاحت للناس الفرصة لاكتشاف السياسيين دون أي غربلة أو تصفية، وهذه طبيعة الثورات والانتخابات التأسيسية الأولى في بلد لم يعرف الديمقراطية والحريات وتعدد الأحزاب من قبل، لكني أعتقد أنّ هذا أمر طبيعي ويهُون إذا ما قارنّا بلادنا ببلدان أخرى عرفت نفس الهزات والتغييرات الجذرية..
 أمر طبيعي! لكن بأيّ ثمن «يتعلّموا في الحجامة في رؤوس اليتامى « ؟!
فعلا كلّفنا ذلك كثيرا، ولعلّ أكثر ما كلّفنا كُره الشعب للسياسة والسياسيين، نتيجة اهتزاز الثقة فيهم.. لكن مع هذا أعتبر أن لدينا فرصة للإصلاح والشعب التونسي قادر في الانتخابات القادمة أن يفرز قيادات وطنية ناضجة لأنه سيقوم بالإنتخابات القادمة انطلاقا من تجربته بالسابقة..
 لكن هل هناك خشية من أن يضعف جزء من الشعب أمام الإغراءات والهدايا والوعود مثلما حصل ومحاولات شراء الأصوات خاصة في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية؟
ستبقى فئات من الشعب التونسي ضحية هذه الإغراءات والإبتزازات وشراء الأصوات،لكن هذه الفئات ستكون قليلة ولن تؤثر بالتالي مثل هذه الممارسات على الناخبين  الذين أدركوا أن العلّوش والشوكوطوم وهدايا شراء الذمم لم تعد تجدي نفعا، وبصورة عامّة ومن خلال اتصالنا المباشر بالناس يمكن القول إن الشعب التونسي أصبح مُؤهّلا لاختيار القيادات النظيفة والتي لديها الكفاءة والقدرة على تسيير شؤون البلاد، وأنا موجود الآن في حزب حمل على نفسه مهمّة الإستماع للناس والإستجابة لأوكد حاجياتهم لأن حزبنا -وخلافا لما يُروّجه البعض» هو حزب اجتماعي بالأساس.
 لكن هناك من يقول إن حزبكم متوقّف على الباجي قائد السبسي وقد جمع أشخاصا يساريين ويمينيين ونقابيين وتجمّعييّن ومن إيديولوجيات مختلفة، وبالتالي هو حزب يمكن أن ينهار في أية لحظة؟
حزب نداء تونس هو أولا وبالذات إعادة صياغة لكل روافد الحركة الوطنية، وهو أيضاً حزب إختار الطريق الأصعب وهو إنجاز المصالحة الوطنية في تركيبته قبل أوانها داخل المجتمع، بمعنى أنه آمن بأن إنجاح المرحلة الإنتقالية بسلام لا يتمّ إلّا بالمُزاوجة الخلّاقة بين القديم والجديد.. لا تُوجد أمّة من الأمم سواء في أوروبا الشرقية أو في إسبانيا والبرتغال أو في إفريقيا الجنوبية عاشت مراحل انتقال من الإستبداد إلى الديمقراطية دون قاعدة المُزاوجة الخلاّقة بين ما هو قديم وما هو جديد ولن تنجح في عملية الإنتقال هذه إلّا بتلك الطريقة.. لذلك نحن في حركة نداء تونس مبدأنا بناء مشروع مصالحة وإصلاح، وبالتالي هو مفتوح لكل القوى الوطنية.. ومن حسن حظّنا أنه لدينا زعيم، لأن صياغة التيارات لم يحن وقتها، وتجميع كل هذه الروافد في حزب بالمعنى الكلاسيكي يعتبر إنجازا ومن حسن حظ هذا الحزب أن يتواجد فيه زعيم لديه القدرة و»الكاريزما» حتّى يُوحّد ويُجمّع، وبالتالي فإن الباجي قائد السبسي ليس على رأس حزب، بل على رأس مشروع إنقاذ مفتوح لكل القوى السياسية ولو أن عشرات الآلاف المنضوين ليست لديهم نشاطات حزبية أو سياسية سابقة..
 لكن الفاعلين والرّؤُوس المُدبّرة والكبيرة لها تجارب؟!
نعم لها تجارب متنوّعة، وكلّ الذين جاؤوا إلى نداء تونس قاموا بمراجعة لتجاربهم وفهموا بأنه ليست لديهم الإمكانية للقيام بهذه العملية الوطنية والإنقاذ في بوتقة إيديولوجية..
 هذه الشعبية التي تحصّلتم عليها في وقت قياسي، هل تعود الى إنعدام ثقة المواطن في بقية الأحزاب أم لقوّة برامجكم وحجم الشخصيات المنتمية لحركتهم؟
الإثنان معا، تعود لهذين السببين لكن بالأساس هناك انخراط إرادي داخل الحزب واختيار واع للناس بعد أن شعروا أن هذا المشروع هو الوحيد المؤهّل للمحافظة على تونس، وللمحافظة على النمط الإجتماعي لتونس، لذلك فإن الباجي قائد السبسي ونداء تونس قادران على تحقيق هذا الهدف، ثمّ إن الثقة الموجودة في السيد الباجي سببها اقتناع الناس بأن هذا الأخير ليس له طموح أو رهان شخصي، أي أن سنّهُ وشخصيته مطمئنان للناس  لأن مستقبله وراءه، ولم يبق له سوى أن يُنجز آخر صفحة له في تاريخه و«يمنّعْ»  تونس، وقد أكد أكثر من مرّة أنه إذا أنجز أوّل انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس فقد حقّق بذلك نصف المهمّة..
 وما هو النصف الثاني؟
النصف الثاني هو تعديل المشهد السياسي بقوّة جديدة، بل وقلب موازين القُوى بصفة نهائية لصالح مشروع الحداثة..
 وهل أن نداء تونس بات جاهزا لقلب موازين القوى؟
مهمّة نداء تونس الرئيسية ليست كسب الانتخابات، بل ضمان تأليف وطني جديد تكون القيادة فيه للنداء، أي أن تكون القيادة من نصيب قوى الحداثة والتقدّم وليس من نصيب القوى الماضوية ( passéisme ، النزعة الطاغية إلى الماضي) وبالتالي أعتقد أن مشروع نداء تونس هو مفتوح ويستوعب، كل القوى السياسية..
 تقصد حركة النهضة؟
نداء تونس يعتبر النهضة طرفا في المشهد السياسي، ويعتبر أن نتائج الصندوق تفترض التّعايش وليس التّحالف، لكن قيادة المشروع  الوطني هي الغاية التي نناضل من أجلها وعليها، وليس كسب الإنتخابات فقط.
 هناك استغراب في الشارع من العلاقة الحميمية الوديّة المتينة التي أصبحت بين النهضة والنداء بعدما كانت بينكما عداوة معلنة وشرسة وصل بها الأمر إلى حد رفض قيادات نهضوية مجرد الجلوس معكم؟!
أولا هناك الثابت وهناك المُتحوّل، الثابت هو حزب حركة نداء تونس.. من أوّل يوم يعتبر زعيمه وكامل قيادات الحزب فيه أن النهضة ليست عدُوّا، بل هي طرف في المشهد السياسي.. وتتذكرون تصريح الباجي قائد السبسي بمجرّد استلام الترويكا لمقاليد الحكم الذي قال فيه»نحن مُعاضدة ولسنا مُعارضة»، بمعنى أننا لا نحمل فكرا إقصائيا في النداء، بل نحمل فكر استيعاب وانفتاح.. لذلك نجحنا في إقناع النهضة بالحوار بعدما كانت كلمة التوافق تُعدّ تُهمة لأنها تشكيك في نتائج الانتخابات، كانت تواجه هذه الكلمة بمنطق الأغلبية والأقلية..
 مالذي تغيّر، هل أن ما حصل في مصر دفع النهضة لتغيير «تكتيكها»؟
ما حدث في مصر أعطى الإشارة البارزة ليُقنع من لم يقتنع بعد داخل حركة النهضة، وبالتالي قلبت موازين القوى داخلها، لكن التغيّرات التي وقعت هي نتيجة الإمتداد الشعبي لنداء تونس وسياسة مدّ اليد وسياسة القلب المفتوح، وسياسة الحرص على صياغة مشروع الدولة الوطنية بكل أبنائها دون إقصاء، كل ذلك أقنع حركة النهضة إلى جانب الفشل الذريع في تسيير شؤون الدولة والخطأ الفادح الذي ارتكبته عندما حوّلت فترة تأسيس إلى فترة حُكم.. اليوم وبعدما كان نداء تونس أخطر من السلفيين أصبح قوة وطنية لها مكانتها في المشهد السياسي..
 وما حقيقة التحالفات المستقبلية مع النهضة؟
ما يُروّج من طرف بعض قيادات النهضة عن وجود تحالفات الهدف منه ضرب حركة نداء تونس واستهداف قواعدنا التي انخرطت في الحزب لتكون بديلا عن حركة النهضة وليس من أجل التحالف معها، وبالتالي لا تحالف مع النهضة لا قبل الانتخابات ولا بعدها، لكن نتائج الصندوق قد تفرض تشكيلا حكوميّا مناسبا لنتائج الصندوق.
 اتّهمت سامية عبّو الباجي قائد السبسي بإعادة التجمعيين إلى الساحة، بماذا تعلّق؟
أعتبر ما قالته هو انفلات لفظي من طرفها سيأتي الوقت وتتفطن إلى أنه مزايدة فارغة.
 وما قاله حمّادي الجبالي، هل يدخل في إطار الإنفلات اللفظي عندما صرّح بأن ألغام السبسي أخطر من ألغام بن علي؟
أُذكّره بانفلات لفظي آخر عندما قال «نحن بصدد دورة حضارية جديدة وانطلاق الخلافة السادسة» فأجبته في حينها في إذاعة خاصة وقلت له بأنك أخطأت الطريق لأننا كنا نظن أننا بصدد تكوين جمهورية ثانية وليس خلافة سادسة.. لكن يبدو أن الرجل مصرّ على مواصلة انفلاتاته اللفظية.
 وماذا تقول عن مطالبته للمترشحين للانتخابات السياسية (في إشارة للباجي قائد السبسي) بتقديم شهادة طبية تثبت سلامة مداركهم العقلية، فهل سيقوم السيد الباجي بتقديم هذه الشهادة؟
أعتبر أنه ليس من صالح حمادي الجبالي ولا من مصلحة المنصف المرزوقي أن يُؤكّدا على هذا المطلب، وبالنسبة لنداء تونس عندما يعلن عن مرشحه  إذا استوجب الأمر أن يكشف عن ملفه الطبي سيقوم بذلك.
 كنت قد صرّحت بأن الباجي قائد السبسي هو الوحيد القادر على إخراج البلاد من أزمتها، فهل هي بداية حملته الانتخابية؟
كل نتائج سبر الآراء بمختلف مؤسساتها أكدت أن السيد الباجي يحتلّ المرتبة الأولى  ولمدة أشهر عديدة  لدى أبناء وبنات تونس، وهذا في حدّ ذاته تكريس لزعامته وأهليته وللثقة التي يحظى بها من قبل التونسيين، وأنا أعتبر تونس تتمتع بفرصة مع هذا الرجل ليُعطيها الإستقرار ويمكنها من النجاح في فترة الانتقال، وهو أكثر أهلية من غيره ليُسخّر تجربته وخبرته ويعطي المشعل للشباب.
 اعتبرت تصريح سامية عبّو بشأن احتضان النداء للتجمعيين بأنه انفلات لفظي، فماذا عن تصريحك الذي قلت فيه أن وجود الأمين العام السابق محمد الغرياني في النداء شرف للحزب؟
هل كانوا سيقولون هذا الكلام لو التحق محمد الغرياني بحركة النهضة؟ ثم أن الغرياني سُجن وخرج بريئا وبالتالي فإن حرمان أي شخص من المشاركة في الحياة السياسية هو بمثابة شطب جنسيته وسحبها، ولذا أجدّد وبكل اعتزاز شرف نداء تونس بأن يفتح أبوابه لكل رجال ونساء تونس مهما كانت انتماءاتهم السابقة شريطة أن لا يكونوا مورطين مع العدالة وفي هدر دم التونسيين وفي نهب المال العام، لأن حزبنا هو تأليف بين كل الروافد الوطنية.
 لماذا قلت إن صبرنا بدأ ينفذ على حكومة المهدي جمعة؟
نحن ساعدنا هذه الحكومة ولازلنا، ولكن للوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة لابد من ضمان السلم الأهلي والمدني والقيام بمراجعة عاجلة للتعيينات في مفاصل الدولة وأجهزة الإدارة خاصة تلك التي لها علاقة بالعملية الانتخابية إلى جانب حلّ روابط العنف أو ما يسمّى بروابط حماية الثورة...لكن للأسف نلاحظ تباطؤا كبيرا من هذه الحكومة لإنجاز هذه الإستحقاقات.
 ما مدى جديّة الكلام الذي تردّد على ألسنة العديد من السياسيين حول وجود مخطط للسيطرة على الدولة وإقامة الدولة الإسلامية في المغرب العربي؟  
أعتقد أن المخطّط كان موجودا ومازال قائم الذات في أذهان التيارات الإخوانية بصورة عامة والتي تسعى إلى تغيير نمط المجتمع وتغيير طبيعة الدولة، لذلك فإن التونسيون مطالبون بأن يتذكروا دائماً ذلك الشريط الذي قال فيه الغنوشي إن الأمن والجيش مازالا غير مضمونان، وأنا أعتبر أن جيشنا الوطني وأمننا الوطني لن يكونا لُعبة في يد راشد الغنوشي.
 ما دمنا نتحدث عن المؤسسة العسكرية، ماهي قراءتكم للتعيينات التي أجراها الرئيس المؤقت صلب الجيش الوطني؟
لقد حاول إرباك جيشنا الوطني بتلك التعيينات، لكن جيشنا مازال مضمونا لتونس وللوطن وليس للآحزاب وللمنصف المرزوقي.

 كلمة عن الإعلام؟
هناك محاولات عديدة لاختراقه وابتزازه وإخضاعه وتوظيفه.
 ورقة حمراء، في وجه من ترفعها؟
أرفعها في وجه المنصف المرزوقي وفي وجه مصطفى بن جعفر.
 من يستحقّ الدخول للإنعاش!
رؤوف العيّادي
 والقصّاص؟
خارج التاريخ والجغرافيا.

أجرى الحوار: عادل بوهلال